كلمة الموقع

۩۞۩ نرحب بكم جميعاً زوار موقع معبد الغموض - Temple Of Mystery نُثمّن لكم إهتمامكم على البحث والمعرفة في الموقع الأول لكل ما يتعلق بالخوارق و الغرائب و الظواهر الغامضة . الباحث : رامي الثقفي ▲  

لُغز الشيء الرهيب في دير الرُهبان السودّ من الدومينيكان

حادثة كيلي - هوبكينزفيل : الحقيقة الغائبة

رامي الثقفي 2014-07-24 11:56:55 9977

حوالي 60 عاماً مرت على حادثة حقيقية أغرب من الخيال نفسه ، ولو لم تكن حقيقة لكانت واحدة من روائع فن الخيال العلمي أو واحدة من أجمل قصص أفلام الرعب ، إنها حادثة كيلي - هوبكينزفيل ربما الكثيرون منكم لم يسمع قط عن هذه القصة ، هي حقيقة ، ولكنها للأسف حقيقة غائبة ، "كيلي" لسنا نتحدث عن كيلي مينوغ أو كيلي رولاند أو كيلي بريستون ، هو ليس إسم لإمرأة أو رجل ، بل نتحدث عن مكان أسمه كيلي وكذلك الحال ينطبق على هوبكينزفيل ، حادثة كيلي - هوبكينزفيل هي بحق دليل صارخ وقوي على وجود المخلوقات الفضائية ودليل دامغ على زيارة مثل تلك المخلوقات للأرض من حين لآخر ، وتعتبر تلك الحادثة واحدة من أهم القضايا الموثقة بشكل كبير في تاريخ حوادث اليوفو ، وجهة مفضلة للدراسة في علم اليوفولوجي ، والشهادات حول تلك الحادثة ليست من واحد أو اثنين ، بل هناك العشرات من شهود العيان بما في ذلك رجال الشرطة المحلية وقوات من الحكومة من جهات تحقيق رسمية من قبل القوات الجوية في الولايات المتحدة الأمريكية ، ناهيكم عن عائلتين مكونة من أحد عشر شخصاً الذين جرت معهم تلك الحادثة الرهيبة ، لكن .. ماذا تريد تلك المخلوقات منا نحن بنو البشر ؟ وما هي أسباب زيارتها للأرض من وقت لآخر ، وماذا كانوا يريدون بالضبط من خلال ما سأذكره لكم في قصتنا اليوم ؟ تعالوا معاً نتعرف على قصة حقيقية حيرت الباحثين والعلماء على مدى ستة عقود ، ووجهت صفعة موجعة لكل من يظن أن المخلوقات الفضائية ليست إلا مجرد خيال في أذهان الباحثين .


تفاصيل الحادثة

في البداية أحب أن اوضح لكم أولاً ماهي "كيلي" وماهي "هوبكينزفيل"  كيلي هي بلده صغيرة ، وهوبكينزفيل هي مدينة صغيرة ايضاً ، وكلاهما يقع في المناطق الريفية في مقاطعة كرستشيان في جنوب غرب ولاية كنتاكي الأمريكية ، وهناك بين بلدة كيلي وبين مدينة هوبكينزفيل كانت تقع مزرعة لعائلة رجل يدعى "لاكي ساتون" وكانت المزرعة أقرب إلى بلدة كيلي ولكن أقرب مركز للشرطة كان في هوبكينزفيل ، وبالتالي حصلت هذه الحادثة على إسم كيلي - هوبكينزفيل.
وبعد أن وضحت لكم موقع هذين المكانين جُغرافياً وسبب التسمية ننطلق الآن إلى تفاصيل هذه القصة الغريبة ، في يوم الأحد الموافق 21 اغسطس عام 1955 ذهب رجل يدعى "بيلي راي تايلور" من بنسلفانيا مع عائلته الصغيرة ليزور اصدقائه عائلة "لاكي ساتون" في كنتاكي ، وكان منزل أُسرة ساتون في مزرعة ريفية تقع بالقُرب بين مدينتي كيلي وهوبكينزفل كما ذكرت لكم ، هذه المزرعة لا تزال قائمة إلى اليوم على الرغم من أنها هُجرت بعد وقت قصير من وقوع الحادث ، وعندما وصل السيد "بيلي راي تايلور" إلى المنزل كان هناك مجموعة تتكون من أحد عشر شخصاً في المنزل في تلك الليلة بما في ذلك الأطفال من العائلتين ، كان المنزل يفتقد لوجود خزان ماء وكانوا يأتون بالمياة من مضخة قريبة من الشارع العام لشرب المياة ، وفي حوالي الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي هناك ، اضطر "بيلي راي" للخروج من المنزل والذهاب لإحضار بعض الماء ، وبينما "بيلي راي تايلور" هناك يُعبئ الماء لاحظ أضواء غريبة في السماء ولاحظ ايضاً شيء غريب كأنه صحن أو قرص متوهج من جهة الغرب قادماً من السماء ينزل بسرعة إلى الأرض وكأنه نيزك ، شعر "بيلي راي" بالقلق ثم ذهب يركض عائداً إلى المنزل وقال لهم أنه رأى صحن طائر ! ولكن لم يُصدقه أحد بل أن صديقه "لاكي ساتون" كان يهزأ به .


وبعد ساعه واحدة ، في حوالي الساعة 20:00 مساءاً بدأ أفراد الأسرتين يسمعون أصوات غريبة ، نوع من الضجيج مثل الأزيز مع أصوات غير مبررة في الخارج ، وفي تلك الأثناء بدأت كلاب "لاكي ساتون" التي كانت في الفناء الخارجي للمزرعة تنبُح بأصوات عالية دون توقف حتى أنها اختبأت تحت المنزل وبقيت هناك ولم تخرج منه حتى اليوم التالي ! أثناء ذلك خرج "لاكي ساتون" و"بيلي راي تايلور" بعد أن أخذوا بنادقهم وساروا بضعة أمتار من الباب الأمامي ، ثم أكد "ساتون" أنه رأى مخلوق غريب بدى له كأنه يخرج من الأشجار القريبة من المنزل ، ثم أكد "بيلي راي" ما شاهده "ساتون" عندما رأى هو الآخر مخلوق غريب كان تقريباً بطول المتر يسير نحوهم يرفع يديه إلى الأعلى !  وصفوها في وقت لاحق بأنها مخلوقات غريبة طولها تقريباً متر وبعيون كبيرة متوهجه تميل إلى اللون الأصفر والفم طويل ، آذان كبيرة مدببه ، ساقين وأطراف قصيرة ورقيقة وتكاد تكون في حالة ضمور ، أذرع طويله وفي أيديهم مثل المخالب .

في الحقيقة أنه في منطقة ريفية في الخمسينات من القرن الماضي من المُرجح أن يُطلق الناس النار إذا شعروا أنهم مهددون بالخطر ، وهذا ما كان بالضبط ، حيث بدأ الرجلان بإطلاق النار على المخلوق "على الرغم أن المخلوق بدى لهم أنه يكون مسالماً" وقالوا أنهم اثناء إطلاق النار كان هناك صوت ضجيج قادم من ناحية المخلوق ثم اختفى المخلوق في الظلام خلف الأشجار دون أن يمسوه بسوء ، عاد "بيلي راي" و"لاكي ساتون" يركضان خائفين إلى المنزل ، ولكن قبل أن يتمكنوا من التحدث لأفراد العائلتين عن ما حدث لهم ، ظهر مخلوق آخر لأفراد العائلتين من النافذة وأطلقوا النار عليه من خلال تلك النافذة ، وتركت الطلقة النارية ثقب أو حُفرة لاحظها المحققين في وقت لاحق ، وعندما ذهب الرجال إلى الخارج لمعرفة ما إذا كانوا قد قتلوا ذلك المخلوق لم يجدوا شيئاً ، عاش أفراد العائلتين وبالذات الأطفال في هستيريا من البكاء والرعب حيث زادهم الأمر سوءاً أنهم سمعوا خطوات تلك المخلوقات تمشي على سطح المنزل وعندما خرج "لاكي ساتون" و"بيلي راي" للخارج للتحقق من الأمر ، أمسك واحد من المخلوقات الغريبة وهو من فوق سطح المنزل بيده المخلبية برأس "بيلي راي" من خلال شعره ورفعه إلى الأعلى ، ثم أطلق "لاكي ساتون" على الفور النار على المخلوق وعندها طرح المخلوق "بيلي راي" على الأرض ، ومن ثم لاذا "بيلي راي" و"لاكي ساتون" بالفرار إلى داخل المنزل .

 

استمر سماع الضوضاء والطرق من سقف المنزل على الرغم أنه حتى الآن تلك المخلوقات الغريبة لم تمس أي أحد من أفراد العائلتين بسوء ، وأثناء ما كان الجميع في حالة مضطربة ، شقيق لاكي ساتون وأسمه "سلمون ساتون" رأى مخلوق آخر يُطل من النافذة ايضاً وأخذ بندقية عيار 22 وأطلق عليه النار ، ولكن كل مافي الأمر أنه كسر النافذة الزجاجية للمنزل ايضاً ولم يمس المخلوق بسوء ، كان الجميع في قمة الرعب والخوف وهم مدركين أنهم أصبحوا تحت الحصار من قبل مجموعة من المخلوقات الغريبة ، كانوا خائفين جميعاً "سبعة من البالغين وأربعة أطفال" في المنزل في ذلك الوقت وتقريباً كانت تلك المخلوقات تظهر لهم من النوافذ في جميع أنحاء المنزل ، وكأن تلك المخلوقات تسخر منهم في حين ! أو أنها تريد شيئاً منهم في حين آخر ! في الواقع كان أفراد العائلتين وبالذات "لاكي" و "بيلي راي" غاية في الإندهاش حيث أن الرصاص كان غير فعال ابداً ضد تلك المخلوقات لأنه عندما يطلقون عليها الرصاص يسمعون فقط مثل ضرب على دلو معدني وكان الطلق عديم الفائدة ، وكانوا ايضاً غير متأكدين من أعدادها ولكنهم تقريباً بحسب ما قالوا بعد الحادثة كانت مابين 12 إلى 15 مخلوق ، الغريب أنهم شاهدوها ايضاً تمشي بحركة غريبة وسرعتها كبيرة وكأنها تتمايل ولاحظوا أن تحركاتها كانت كأنها تتحدى الجاذبية ويطيرون في الهواء كأنها تطفوا أو تسبح في الهواء .


الهروب

عندما كانت الأسرتين تحاول تهدئة هستيريا البكاء المتزايدة من الأطفال "على الرغم أن تلك المخلوقات لم تدخل إلى المنزل" وبعد حوالي ثلاث ساعات من ذلك ، في الساعة 23:00 مساء عندما أحس أفراد العائلتين ببعض الهدوء ولم يشاهدوا تلك المخلوقات تطل عليهم من النوافذ لفترة وجيزة ، قررت العائلتين الهروب وتوجهوا بسرعة إلى الخارج وركبوا سيارتين تكدست بالعائلتين وتوجهوا الى مركز الشرطة المحلية في هوبكينزفيل للإبلاغ عن الحدث ، وبعد حوالي 30 دقيقة وصلوا إلى المركز ، رئيس شرطة هوبكينزفيل الشريف "راسيل جرينويل" لاحظ عليهم الخوف الشديد من وراء سبب غير عادي ، ولاحظ ايضاً أنه لأول مره يشاهد تلك الوجوه في مركز الشرطة ، وأخذ "لاكي ساتون" و"بيلي راي" يقنعونه بالذهاب معهم إلى المزرعة وأن هناك مخلوقات غريبة تهاجمهم ! استغرب الشريف "راسيل جرينويل" من هذا الإدعاء وقام بعرضهم على طبيب في مركز التدريب الطبي ولاحظ أن معدل نبض قلب "بيلي راي" كان أكثر من غيره بمعدل مرتين ، و عندها تم إقناع ضابط الشرطة أخيرا للذهاب إلى المزرعة والتحقيق في الحادثة ، ذهب ما يقارب من خمسة وعشرين ضابط شرطة من بينهم "راسيل جرينويل" إلى موقع الحادث للتحقق من الأمر وتقييم الأضرار ، وعندما وصلوا إلى المزرعة لم يتمكن أفراد الشرطة أن يجدوا أي دليل على أحداث غريبة أو مشاهدات لمخلوقات غريبة بحسب إدعاء العائلتين باستثناء الثقوب النارية في النوافذ والجدران.

وفقاً للتقارير كان رد الفعل الرسمي فوري وشامل واعتبروا أن الشهود أو افراد العائلتين أفراد عقلاء ولم يكن أحد منهم تحت تأثير المخدرات أو الكحول وسجلوا كذلك أنهم كانوا في حالة من الرعب وأن مركز الشرطة يعتقد فعلاً أن أفراد العائلتين تعرضوا لشيء غير عادي افزعهم ، وأثناء التحقيق ذكر الجيران في المنازل القريبة من مزرعة ساتون عن سماعهم إطلاق النار وسماع معركة بالأسلحة النارية ، وذكر أشخاص آخرون بأنهم شاهدوا "أضواء في السماء"  وأصوات غريبة في وقت سابق من ذلك المساء ، وعلى الرغم أن التحقيق لم يكن حاسماً ، ذكروا مبدئياً في التقرير أن هؤلاء الأفراد صادقون وأنه لم يكن لديهم مصلحة في استغلال القضية للدعاية ، وبعد فترة وجيزة من تواجد أفراد الشرطة بالمزرعة غادروا المكان في حوالي 02:00 بعد منتصف الليل وأقنعوا أفراد العائلتين بالرجوع للمزرعة وأن المكان سوف يكون هادئاً وتحت إشراف ومراقبة أفراد الشرطة حتى اليوم الثاني .
ولكن بعد ربع ساعه من ذهاب أفراد الشرطة ، تحديداً في الساعة 02:15 عادت تلك المخلوقات مرة أخرى كما كانت من قبل ! أول من شاهدها الآن كانت والدة لاكي ساتون حيث ظهر المخلوق وهو يحدق لها من النافذة ، ولكن ليس بشكل مُعادي ، فقط كان يحدق ! خافت والدة لاكي وانتبه "لاكي ساتون" له ومرة أخرى أخذ بندقيته وأطلق النار عليه ولكن ايضاً لم يكن للطلقة النارية أي تأثير ، استمرت هذه المحنة حتى نصف ساعة قبل شروق الشمس ، حيث شاهد أفراد العائلتين تلك المخلوقات مراراً وآخر مخلوق خرج لهم كان في الساعة 04:45 قبل الفجر في صباح يوم من 22 اغسطس ، بعدها لم يروا تلك المخلوقات مرة أخرى وعند ذلك قرروا الهرب من المزرعة نهائياً ومغادرتها إلى الأبد .


ما بعد الحادثة و ردود الأفعال

كانت الشرطة جنباً إلى جنب مع القوات الجوية الأمريكية في التحقيق في الأمر ، ولكن مع عدم مشاهدة أو رؤية أي مخلوق من هذه المخلوقات الغريبة التي أدعت العائلتين أنها كانت في معركة معهم ، لم يتم العثور على أي دليل يثبت وجود مثل تلك المخلوقات وسُرعان ما انتشر الخبر في الصُحف المحلية هناك ، وحصلت تلك الحادثة على دعاية ضخمة واعتبرت الصُحف أن تلك المخلوقات هم من العفاريت الذين يسمونهم "جوبلينز" Goblins وفي وقت لاحق قام المحقق "اندرو ليدويث" بالتحقيق مع أفراد العائلتين بالتحديد من الكبار السبعة البالغين وقالوا له حكاية واحدة مُنسقة ليس فيها أي اختلاف وبالذات في أوصافهم للكائنات الغريبة وكان المحقق "اندرو ليدويث" رساماً ايضاً حيث قام برسم تلك المخلوقات استناداً لوصف الشهود من افراد العائلتين ، على الرغم من إصرار الإناث أن لون تلك الكائنات كان مائلاً إلى اللون الأخضر إلا أن "بيلي راي" و"لاكي ساتون" قالوا أنهم شاهدوها عن قُرب أكثر ، وكان لونها فضي وليس أخضر .
على أية حال ، عندما عُرضت تلك القصة والتقارير المتعلقة بها في الصُحف ،
كان كثير من الناس يعتقدون أن هذه الحالة لم تكن سوى مجرد خدعة  ، للأسف الكثير من الناس لم يصدقوا الأمر ، مثلت ردة فعل الناس على الحادثة بأنها مجرد خدعة صدمة بالغة للعائلتين وبالذات على "لاكي ساتون" خاصة بعد أن تحولت المزرعة إلى مكان جذب سياحي لفترة وجيزة بسبب تلك الحادثة ، وقام بعض المشككين بالقول أن المتنزهين يذهبون إلى المزرعة الآن لأن ذلك ما أرادته أسرة ساتون لتحاول كسب المال من هذا الحدث ، وقرر "ساتون" تجنب سرد القصة والحديث عنها مرة أخرى ورفض التعاون مع المحققين باستثناء محققة اليوفو "إيزابيل ديفيز" التي وجد فيها الإهتمام الكبير والتصديق الكامل بالحادثة ، وكذلك رفض ساتون جميع الزوار للمزرعة وتمسك برأيه إلى آخر يوم في عمره ، وفي وقت متأخر من عام 2002 قالت أبنة لاكي ساتون "جيرالدين" عن الحادثة وعن والدها : كان حدثاً خطيراً لنا وله ، وكما حدث له أنا أتذكر أنه حدث لي عندما كنت طفله ، لم يصدع أبي بإبتسامه عندما قال القصة للصحفيين والمحققين ولم يكن هناك شيء يدعوا للضحك حول هذا الموضوع ، لماذا كل هذه السخرية ، كان أبي شاحباً طوال حياته بسبب هذه الحادثة ويمكن أن ترى ذلك في عينيه ، وكانت تلك الحادثة حاضره في ذهنه حتى اليوم الذي توفي ، وكان اثناء الحادثة وما بعدها خائفاً حتى الموت  .

 
فرضيات التفسير

على الرغم من الإدعاءات المتطابقة من أفراد العائلتين البالغين ، وشهود عيان من الجيران القريبين من المزرعة ورسومات المحقق "اندرو ليدويث" استناداً إلى شهود العيان من العائلتين ايضاً ، وتحقيق الشرطة الأمريكية والجيش الأمريكي الذين ذهبوا إلى المزرعة ، إلا أنه في عام 1957 خلص سلاح الجو الأمريكي عن طريق المتحدث الرسمي الميجور "جون ألبرت" أن حادثة كيلي - هوبكينزفيل كانت نتيجة "قرد هرب من السيرك" !! ياله من تفسير سخيف للحادثة ولكن لا نستغرب هذا التفسير ، فهذا دائماً دأب الحكومات العالمية فيما يتعلق بالمخلوقات الخارجية ، حتى باحثة علم اليوفولوجي السيدة "إيزابيل ديفيز" رفضت هذا التفسير تماماً وقالت أنه تفسير سخيف ، وقالت أن القرد مخلوق بشعر ، والقرود لها ذيول طويلة ، والقرود تموت وتنزف من طلقات الرصاص ، أضُيف إلى السيدة ديفيز أن هناك عائلتين ، جميعهم شاهدوا هذه المخلوقات ووصفوها بنفس الوصف الدقيق والمُنسق ، وكان هناك سبعة بالغين على الأقل يستطيعون التفريق بين القرد وبين أي مخلوق آخر .
الفرضية الأخرى الأكثر سخفاً كانت قول أحدهم أن تلك المخلوقات لم تكن سوى البومة !! لأن البومة هي طير مُقرن وهو طائر ليلي ويطير في صمت وله عينان صفراوتان وأن "لاكي ساتون" و"بيلي راي تايلور" كانا بالتأكيد في حالة سُكر وكانت تلك الفوضى أدت إلى تلك الهستيريا الجماعية في العائلتين ، حول هذه الفرضية ليس لدي تعليق طويل لأنها سخيفة جداً ولا تستحق الرد ، ولكن اذكركم بأن ضابط الشرطة الشريف "راسل غرينويل" كان قد أكد أنهم لم يتعاطوا الكحول أو الخمور بعد الفحص الطبي عليهم .
واحدة من الفرضيات تعتقد أنهم من الجنّ ، حيث توجد أسطورة تتحدث عن نوع من الجن أو الغيلان وهم كما ذكرت أعلاه "الجوبيلنز" وهي في الأساطير الأيرلندية رجال خُضر صغار ، أوصافهم قريبة من تلك الأوصاف التي رواها الشهود ، حسناً بعض الناس يعتقدون بذلك ، لقاءات مع الجن أو الجوبيلنز  "المخلوقات الخُضر الصغار" بيلي راي تايلور رأى في البداية ما يشبه الصحن الطائر ، وأثناء الحادثة كانت هناك أضواء في السماء ، إلا إذا كان الجوبيلنز من كوكب آخر ، في العموم لا أعتقد بهذه الفرضية ابداً .
فرضية أخرى قالت أن كل هذه القصة كانت مفتعله وأنها مجرد خدعة والسبب هو الحصول من ورائها على الأموال والشهرة ، غريب حقاً هذا التفسير ايضاً ! أي أموال يتحدثون عنها ولم ينال عائلة ساتون سوى الرعب والديون وإتلاف منزلهم ؟ ثم أين الأموال التي أخذوها ، هم لم يحصلوا حقاً على أي مبالغ مالية من وراء هذه القصة
، ولم يكشف حتى الآن كل المُحقيين أي دليل دامغ يكشف أن هذه القصة كانت مجرد خدعة .
الآن
بعد حوالي 60 عاماً ، فمن المحتمل أن العديد من شهود العيان البالغين إن لم يكن كلهم ، قد ذهبوا إلى قبورهم  ولكنهم ذهبوا دون تغيير في قصتهم ، وأشير أن كلاً من الفلكي الدكتور" جي آلان هاينك" واثنين من المُحقيين الرئيسيين في القضية كما ذكرت "اندرو ليدويث" وهو مهندس في محطة إذاعية في هوبكينزفيل و"إيزابيل ديفيز" خبيرة في علم اليوفولوجي من نيويورك أعربوا عن اعتقادهم أن "ساتون" و"بيلي راي تايلور" وأفراد العائلتين كانوا يقولون الحقيقة .


في الختام رأيتم أنه حتى فرضيات التفسير كانت كلها غير معقوله من قبل البعض أو الكثيرين الذين لم يصدقوا بمثل هذه القصة ، وليتهم لم يطرحوا تلك الفرضيات لكان أفضل لهم ، على الأقل لحفظ ماء الوجه ، الصمت في هذه الحالات أفضل بكثير من فرضيات التفسير الحمقاء ، وفي الواقع كانت هناك العديد من الكُتب والأفلام الوثائقية والمناظرات والمناقشات والبرامج التلفزيونية بشأن حادثة كيلي - هوبكينزفيل ولم يتم تأسيس أي استنتاجات قاطعة ، ولا يزال التحقيق من قبل المُهتمين يجري إلى اليوم ، وبالنسبة لنا لن نسعى إلى اقناعكم بحقيقة المخلوقات القادمة من الفضاء والكواكب الأخرى ، ولكن هذه القصة هي دليل واضح على وجود مثل تلك المخلوقات وعن زياراتها المتكررة للأرض من حين لآخر عبر التاريخ الطويل ، وتبقى هذه الحادثة الحقيقية واحدة من أكثر الحالات أهمية وهي للآن تؤخذ على محمل الجد من قبل علماء اليوفولوجي .


للمُهتمين شاهد فيلم وثائقي عن حادثة كيلي - هوبكينزفيل


إعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery

التعليقات

RaaaN 12 77 2016-12-26 17:24:47

مبدع بما تعني الكلمة استاذ رامي ممكن طلب استاذ رامي ؟؟ ممكن تنزل تقارير اكثر تخص وكالة ناسا لانني اعشق هذه الوكالة كثير وشكرا

ثائر 2016-08-21 18:22:21

قصه مذهله ودليل آخر على صدق هذه الاحداث

Black Butterfly 2016-08-18 16:11:02

مما لا شك فيه أن الكائنات الفضائية و هو ما أثبتته العديد من التجارب و الأبحاث، فالأدلة علی وجود الأنوناكي موجودة منذ ملايين السنين و هءا ما يظهر جليا في الآثار التي خلفتها الحضارات القديمة كالحضارة السومرية و الفرعونية و الانكاسية و المايا و غيرها. وقد تجسدت رؤية هذه المخلوقات في رسوماتهم مما يعطي تأشيرات علی التواصل الذي كان يحصل بينها و بين البشر، ولكن ما السبب الذي دفعها للإختفاء فجأة ؟ و أين تعيش ؟ .. تبعا لرئيس الوزراء الروسي ديميتري ميديف فلقد صرح في مقابلة له *لن أقول لكم كم منهم بيننا لأن ذلك قد يسبب لكم الذعر*..فهل كان يقصد أن بإمكانهم التحول الی هيئة بشرية تماما كما تفعل الشياطين و الجن، و لكن هذه فرضية خاطئه فالشياطين او الجن تبقی كيانات شبحية من نار معظمها من العالم السفلي و شتان ما بين الكائنات الفضائية و الكيانات الشيطانية ان جاز التعبير، الی جانب ذلك فكيانات الظل لا تحتاج الی مركبة للتنقل!..أما بالنسبة لوزير الدفاع الكندي الأسبق بول هيليار فلقد قال في مقابلة له مع قناة روسيا اليوم بأن تلك الكائنات تعبش بيننا علی الأرض منذ آلاف السنين، فهل من المعقول أن تكون هذه الكائنات قد استوطنت في الأرض في مناطق يصعب علی البشر الوصول اليها. كما أضاف بول هيليار بأن هناك اتحاد للمخلوقات الفضائية يراقب ما يقوم به البشر دون التدخل في شؤون البشر، مما يدل علی أن البشر يراقبون تصرفات البشر وهذا ما أكده رئيس المفوضية الأوروبي جان كلود يونكر بقوله ان قادة الكواكب الأخری يراقبوننا. بالعودة الی حديثه فلقد قال قادة الكواكب الأخری و لم يقل قائد الكواكب الأخری مما يدل علی أنه لا يوجد نوع واحد من الكائنات بل عدة أنواع و هذا ما أوضحه بول هيليار..اذن نستنتج من هذا كله بأن هناك عدة انواع من الكائنات الفضائية التي تزور الأرض و تراقبنا نحن البشر من خلال مركباتهم الفضائية بل و تقوم بالإحتماك معنا و هذا ما لمسناه في بعض التجارب لا سيما التجربة الذي مر بها نابليون بونابرت..يبقی السؤال أين يعيشون ولماذا يراقبوننا؟ من الواضح أننا لسنا وحدنا في هذا الكون و بالعودة الی البحث الذي تم نشره عن الاكوان المتوازية نجد ان كوكب الارض قد يكون له شبيه له في عالم متوازي آخر فهل من المعقول أن الكائنات الفضائية تقوم بالتنقل بين العوالم المتوازية و مقارنة تصرفاتنا هنا و هناك، اذن فلا بد من وجود بوابة او ثقب يسمح لهم بالعبور الی العوالم الاخری، فهل من الممكن ان تكون هذه البوابة موجودة في منطقة معينة في روسيا لا سيما و أن روسيا تشتهر بظهور هذه الاجسام...وهل من الممكن أن يكون هناك تواصل بين الكائنات الفضائية و الكيانات الشيطانية و هي من ساعدتها علی بناء الهرم المعروف بمثلث برمودا ..أسئلة كثيرة قد تبدو غير منطقية ولكن ما فائدة في كون مبني علی اللامنطق... ختاما عذرا علی اطالتي الكلام و اتوجه بالشكر الی جميع افراد طاقم العمل علی المجهود الذي تبذلونه في البحث عن الوقائع و اخص بالشكر مدير الموقع البروفيسور رامي لسعيه الدؤوب في البحث دون كلل...

فدك الشمري 2015-06-25 21:58:42

مدهشة واتمنا لو كنت معهم

فؤش فوكس 2014-10-31 06:53:33

هذا الموقع جميل جدااااااااا نشكركوم

جميل مالك 2014-09-12 14:53:45

صدقا من اجمل ما قرأت ومن اغرب ما قرأت ، موضوع مثير للحيرة والجدل ، اذا لم يكونوا جن بالتأكيد هم كائنات فضائية وهذا الموضوع بالفعل دليل على وجودهم !!

وصال 2014-08-05 22:53:39

مقال وموضوع اقل ما يطلق عليه انه مبهر ، لا حرمنا منك استاذ رامي

اكيد 2014-08-05 22:40:26

اي صح في كائنات فضائية بالشام هي ساوت المؤامرة الكونية

.. 2014-08-04 11:27:38

مقال جميل..احسنت ..الكائنات الفضائية موجودة بدون ادنى شك ولا ينكرها الا اعمى البصيرة ..للعلم هناك اكثر من 13 نوع 7 انواع منهم عرق سامي ساهم البعض منها في بناء الارض و الحضارات المتطورة واندثرت مجموعة منها وباقي العرق خطيرة للغاية ومن ضمنهم النوع الرمادي (اخطرهم واشرسهم على الاطلاق ) وهي المسؤولة عن بعض الاختطافات (الحيوانات والبشر) ..هناك عرق يحاول الاستيلاء على الكرة الارضية حاليا ومنفذه الباب( 11) وهو موجود بالشام ..بالنسبة للاخت هناء التي تسأل لماذا لا تحدث مشاهدات في بلدان العرب اقول لك بلى هي تحدث بكثرة ولكن اعلامنا مهتم في فضائح الفنانين ودولنا مهتمة بتدمير نفسها والركض وراء الكراسي والسلطة وليس الاهتمام بالعلوم وما ينفع ..وبالنسبة لما يشاهد في بلدان الغرب وكل الدلائل التي تثبت وجودهم يتم التلاعب بالحقيقة من قبل الحكومات ..السبب خطير للغاية انه العهد بين الحكومات الكبرى وبينهم ..ૐ

جاسر حيدر 2014-08-03 21:45:42

نايس

Najwa 2014-07-27 03:48:32

very wieeeerd ,,, thank you Mr.Rami you always the best

هناء 2014-07-26 10:50:13

مشوق وغريب ....ولكن لدي تساؤل لماذا لاتسجل مثل هذه المشاهدات إلا في بلاد الغرب ...ألأ يوجد في بلادنا مثل هذه الامور ....أسلوب جميل و يشد القارئ ...شكرا للباحث رامي و كل الباحثين ...ننتظر جديدكم بلهفة

زوزو 2014-07-26 02:13:01

شكرا جزيلا على المقال المفيد والمسلي والثري أستاذ رامي فأنت دائما تتحفنا بكل جديد ومفيد وبلغة سليمة وشائقة تشد القارئ ليكمل قراءة المقال بشغف .أصدق ما ورد في هذا التقرير وقد قرأت أيضا أستاذ رامي أن هذه المخلوقات قد دلت بعض العلماء إلى اكتشاف قوانين فيزيائية في غاية الصعوبة حيث كانوا يجدون رسائل في حواسيبهم تحمل حلولا لقضايا صعبة... بورك مجهودك أستاذ ورمضان كريم وعيد مبارك

اسمـــــــــــــــــــا 2014-07-26 01:13:01

القصة رهيبة فعلا وراااااائعة جدا وغريبة ايضا لكنها بالنسبة لي ليست صعبة التصديق ,,,,,,,,,,,,, لكن يبقى السؤال دائما مطروح لما تقوم هذه المخلوقات بهذه الزيارات من حين لاخر الى كوكبنا مالذي تريده وما تبحث عنه وهل هي مسالمة ام لا ,,,,,رغم اني لا ارى حاليا سوى انها مسالمة حتى انها لم تؤذي العائلة ابدا ,,,,, شكرا لك على القصة الاكثر من رائعة ,,,, تسلم اناملك

نوران 2014-07-26 00:23:31

قصة رائعة والتفسيرات مضحكة واعجبني اسلوبك استاذ رامي في الرد عليهم ههههه برافو تسلم الايادي

محمد 2014-07-26 00:09:28

القصه جميله وغريبه والفلم يحتاج ال الترجمه

جميل محمد 2014-07-25 23:58:10

هذا الموقع جميل جدا ،، بجدارة انتم افضل موقع عربي

احمد جلال 2014-07-25 23:13:43

رعب

سميرة 2014-07-25 23:13:00

قصة بتخوووف

جوليا 2014-07-25 22:59:34

فعلا قصة أغرب من الخيال ونا اصدقها شكرا استاذ رااامي

إضافة تعليق على المقال



تنبيه : اكتب تعليقك مع احترام الرأي وتجنب الاستخفاف ضد أي معتقد أو دين أو طائفة أو تمييز ضد المرأة أو إهانة للرموز العلمية والثقافية أو التكفير أو الاستهزاء من فكر أو شخص .


من فضلك أدخل الاسم

من فضلك ادخل نص التعليق

مشرف الموقع : تم تدشين هذا الموقع الخاص بالماورائيات والظواهر الغامضة التي تخرج عن حدود التفسير من أجل كل المهتمين في العالم العربي خصوصا ، وهو سيكون منبرا لكل من يجد في نفسه القدره والشغف على البحث والتحقيق في مثل هذه الظواهر ، نحن لسنا من أنصار الخرافات والاساطير ولكن طالما كان البحث العلمي مصدرا للمعرفة لكي نفهم ونعلم والله وحده أعلم . رامي الثقفي
تصميم و برمجة : يونيك اكسبيرنس لخدمات المعلومات المتكاملة